الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6 - باب إنكاح العبيد ونكاحهم

13648 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: قال الله تبارك وتعالى: ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) .

13649 - قال: فدلت أحكام الله ثم رسوله صلى الله عليه وسلم على أن "لا ملك للأولياء على أياماهم، وأياماهم الثياب" .

13650 - قال الله عز وجل: ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) .

13651 - وقال في المعتدات: ( فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن ) .

13652 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر في نفسها" ، مع ما سوى ذلك.

13653 - ودل الكتاب والسنة على أن المماليك لمن ملكهم وأنهم لا يملكون من أنفسهم شيئا.

13654 - ولم أعلم دليلا على إيجاب إنكاح صالحي العبيد والإماء كما وجدت الدلالة على إنكاح الحر إلا مطلقا، فأحب إلي أن ينكح من العبيد والإماء صالحوهم خاصة [ ص: 60 ] .

13655 - ولا يتبين لي أن يجبر أحد عليه لأن الآية محتملة أن يكون أريد به الدلالة لا الإيجاب.

13656 - قال: ولا أعلم بين أحد لقيته ولا حكي لي عنه من أهل العلم اختلافا في أن لا يجوز نكاح العبد إلا بإذن مالكه.

التالي السابق


الخدمات العلمية