الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12 - الكلام الذي ينعقد به النكاح

13709 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع ، قال: قال الشافعي : قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) وقال: ( إذا نكحتم المؤمنات ) ، وذكر سائر الآيات التي وردت في التزويج أو الإنكاح.

13710 - ثم قال: فسمى الله النكاح اسمين: النكاح والتزويج، وقال: ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ) إلى: ( خالصة لك من دون المؤمنين ) .

13711 - فأبان جل ثناؤه أن الهبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون المؤمنين، والهبة والله أعلم تجمع أن ينعقد له عليها عقدة النكاح بأن تهب نفسها له بلا مهر، وفي هذا دلالة على أن لا يجوز نكاح إلا باسم النكاح أو التزويج، وبسط الكلام هذا.

13712 - روينا عن جابر بن عبد الله في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج: "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله" .

13713 - وفي حديث سهل بن سعد في قصة الموهوبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد زوجتكها بما - وفي رواية - أنكحتكها على ما معك من القرآن" .

13714 - وروي فيه: "ملكتها" ، وروي: "ملكتها" وروي: "ملكتكها بما معك من القرآن" ، وزوجتكها أكثر .

[ ص: 75 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية