عجائب وأسرار

كثيرا ما تضفي العوام على بعض الأماكن قدسية وتحيطها بالأسرار وتحيك حولها القصص مما يوحيه الخيال الخصب فقد كان في مدينة أربيل مسجد يسمى مسجد الكف لأن فيه حجرا عليه أثر كف إنسان ولأهل أربيل فيه أقاويل كثيرة ^[1] ويقول القزويني : لا ريب أنه شيء عجيب وهكذا أحال أهل أربيل القصص وأحاطوا الكف المطبوع على الحجر بالأسرار. وكان في مسجد البصرة صومعة تتحرك بزعم أهل البصرة عند ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه والواقع أن في أحد أركانها مقبض خشب مسمرا فيها فإن حرك المقبض اهتزت الصومعة ^[2]

وكان فيما بين البصرة والأبلة متعبد سهل بن عبد الله التستري فإذا حاذاه الناس بالسفن تراهم يشربون الماء مما يحاذيه من الوادي ويدعون عند ذلك تبركا بهذا المولى - رضي الله عنه -. ^[3] [ ص: 84 ]

وفي الحلة يوجد مسجد وعلى بابه ستر حرير مسدول وهم يسمونه مشهد صاحب الزمان ومن عاداتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة وبأيديهم سيوف مشهورة فيأتون أمير المدينة بعد صلاة العصر يأخذون منه فرسا مسرجا أو بغلة كذلك ويضربون الطبول والأنفار والبوقات أمام تلك الدابة ويتقدمها خمسون رجلا منهم ويتبعها مثلهم ويمشي آخرون عن يمينها وشمالها ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون باسم الله صاحب الزمان باسم الله اخرج ظهر الفساد وكثر الظلم وهذا أوان خروجك فيفرق الله بك بين الحق والباطل. ولا يزالون كذلك وهم يضربون الأبواق والأطبال والأنفار إلى صلاة المغرب وهم يقولون إن محمد بن الحسن العسكري دخل ذلك المسجد وغاب فيه وأنه سيخرج وهو الإمام المنتظر عندهم. ^[4]

عجائب وأسرار

كثيرًا ما تضفي العوام على بعض الأماكن قدسية وتحيطها بالأسرار وتحيك حولها القصص مما يوحيه الخيال الخصب فقد كان في مدينة أربيل مسجد يسمى مسجد الكف لأن فيه حجرًا عليه أثر كف إنسان ولأهل أربيل فيه أقاويل كثيرة ^[1] ويقول القزويني : لا ريب أنه شيء عجيب وهكذا أحال أهل أربيل القصص وأحاطوا الكف المطبوع على الحجر بالأسرار. وكان في مسجد البصرة صومعة تتحرك بزعم أهل البصرة عند ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه والواقع أن في أحد أركانها مقبض خشب مسمرًا فيها فإن حرك المقبض اهتزت الصومعة ^[2]

وكان فيما بين البصرة والأبلة متعبد سهل بن عبد الله التستري فإذا حاذاه الناس بالسفن تراهم يشربون الماء مما يحاذيه من الوادي ويدعون عند ذلك تبركًا بهذا المولى - رضي الله عنه -. ^[3] [ ص: 84 ]

وفي الحلة يوجد مسجد وعلى بابه ستر حرير مسدول وهم يسمونه مشهد صاحب الزمان ومن عاداتهم أن يخرج في كل ليلة مائة رجل من أهل المدينة وبأيديهم سيوف مشهورة فيأتون أمير المدينة بعد صلاة العصر يأخذون منه فرسًا مسرجًا أو بغلة كذلك ويضربون الطبول والأنفار والبوقات أمام تلك الدابة ويتقدمها خمسون رجلًا منهم ويتبعها مثلهم ويمشي آخرون عن يمينها وشمالها ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون باسم الله صاحب الزمان باسم الله اخرج ظهر الفساد وكثر الظلم وهذا أوان خروجك فيفرق الله بك بين الحق والباطل. ولا يزالون كذلك وهم يضربون الأبواق والأطبال والأنفار إلى صلاة المغرب وهم يقولون إن محمد بن الحسن العسكري دخل ذلك المسجد وغاب فيه وأنه سيخرج وهو الإمام المنتظر عندهم. ^[4]