ومن الباب : قولهم : رجل قرع ، إذا كان يقبل مشورة المشير . ومعنى هذا أنه قرع بكلام في ذلك فقبله . فإن كان لا يقبلها قيل : فلان لا يقرع . ويقولون : أقرعت إلى الحق إقراعا : رجعت .
ومن الباب القريع ، وهو السيد ، سمي بذلك لأنه يعول عليه في الأمور ، فكأنه يقرع بكثرة ما يسأل ويستعان به فيه . والدليل على هذا أنهم يسمونه مقروعا أيضا .
ثم يحمل على هذا ويستعار ، فقالوا : أقرع فلان فلانا : أعطاه خير ماله .
وخيار المال : قرعته ، وسمي لأنه يعول عليه في النوائب كما قلناه في القريع .
ومما اتسعوا فيه والأصل ما ذكرناه : القريعة ، وهو خير بيت في الربع ، إن كان برد فخيار كنه ، وإن كان حر فخيار ظله . ومما شذ عن هذا الأصل القرع ، وفصيل مقرع . قال أوس :
لدى كل أخدود يغادرن دارعا يجر كما جر الفصيل المقرع
والقرع أيضا : ذهاب الشعر من الرأس .