الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لهج ) اللام والهاء والجيم أصل صحيح يدل على المثابرة على الشيء وملازمته ، وأصل آخر يدل على اختلاط في أمر .

                                                          يقال : لهج بالشيء ، إذا أغري به وثابر عليه ، وهو لهج . والملهج : الذي لهجت فصاله برضاع أمهاتها فيصنع لذلك أخلة يشدها في خلف [ ص: 215 ] أم الفصيل ، لئلا يرتضع الفصيل ، لأن ذلك يؤلم أنفه . وإياه أراد القائل :


                                                          رعى بارض الوسمي حتى كأنما يرى بسفى البهمى أخلة ملهج

                                                          وقولهم : هو فصيح اللهجة واللهجة : اللسان ، بما ينطق به من الكلام . وسميت لهجة لأن كلا يلهج بلغته وكلامه .

                                                          والأصل الآخر قولهم : لهوجت عليه أمره ، إذا خلطته . وأصله من اللبن الملهاج ، وهو الخاثر الذي يكاد يروب . ويقولون : أمرهم ملهاج . ومن الباب : لهوجت اللحم ، إذا لم تنضجه شيئا ، فكأنه مختلط بين الني والنضيج . فأما قولهم : لهجت القوم ، مثل لهنتهم ، فممكن أن يكون من الإبدال ، كأن الجيم بدل من النون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية