الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لسن ) اللام والسين والنون أصل صحيح واحد ، يدل على طول لطيف غير بائن ، في عضو أو غيره . من ذلك اللسان ، معروف ، وهو مذكر والجمع ألسن ، فإذا كثر فهي الألسنة . ويقال لسنته ، إذا أخذته بلسانك . قال طرفة :


                                                          وإذا تلسنني ألسنها إنني لست بموهون غمر



                                                          وقد يعبر بالرسالة عن اللسان فيؤنث حينئذ . قال :

                                                          [ ص: 247 ]

                                                          إني أتتني لسان لا أسر بها     من علو لا عجب فيها ولا سخر

                                                          واللسن : جودة اللسان والفصاحة . واللسن : اللغة ، يقال . لكل قوم لسن أي لغة . وقرأ ناس : وما أرسلنا من رسول إلا بلسن قومه . ونعل ملسنة : على صورة اللسان . قال كثير :


                                                          لهم أزر حمر الحواشي يطونها     بأقدامهم في الحضرمي الملسن

                                                          ويقولون : الملسون : الكذاب . وهذا مشتق من اللسان ، لأنه إذا عرف بذلك لسن ، أي تكلمت فيه الألسنة ، كما قال :

                                                          وإذا تلسنني ألسنها

                                                          .

                                                          و ( التلسين ) : أن يعير الرجل [ الرجل ] فصيلا لتدر عليه ناقته ، فإذا درت نحي الفصيل . ومعناه أنه ذاق اللبن بلسانه . وقدم ملسنة ، إذا كانت فيها لطافة وطول يسير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية