الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( لد ) اللام والدال أصلان صحيحان : أحدهما يدل على خصام ، والآخر يدل على ناحية وجانب .

                                                          فالأول اللدد ، وهو شدة الخصومة . يقال رجل ألد وقوم لد . قال الله تعالى : وتنذر به قوما لدا . واللديدان : جانبا العنق وصفحتاه . ولديدا الوادي : جانباه ، ولذلك يقال : تلدد ، إذا التفت يمينا وشمالا متحيرا . واللدود : ما سقي الإنسان في أحد شقي وجهه من دواء . وقد لد ، والتددت أنا . قال ابن أحمر :


                                                          شربت الشكاعى والتددت ألدة وأقبلت أفواه العروق المكاويا

                                                          ومن الباب قولهم : ما أجد دون هذا الأمر محتدا ولا ملتدا ، أي لا أجد عنه معدلا . وإذا عدل عنه فقد صار في جانب منه . ومن الباب : ما زلت ألاد عنك ، أي أدافع ، كأنه يعدل بالشر عنه .

                                                          ومما شذ عن هذا الباب : اللد : الجوالق ، كذا قالوا ، وأنشدوا :

                                                          كأن لديه على صفح جبل

                                                          [ ص: 204 ] ويمكن أن يقال هذا أيضا لأنه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عدلين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية