فالأول : قارنت بين الشيئين . والقران : الحبل يقرن به شيئان . والقرن : الحبل أيضا . قال جرير :
بلغ خليفتنا إن كنت لاقيه أني لدى الباب كالمشدود في قرن
والقرن : جعيبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة . قال : فكلهم يمشي بقوس وقرن والقرن في الحاجبين ، إذا التقيا . وهو مقرون الحاجبين بين القرن . والقرن : قرنك في الشجاعة . والقرن : مثلك في السن . وقياسهما واحد ، وإنما فرق بينهما بالكسر والفتح لاختلاف الصفتين .والقران : أن تقرن بين تمرتين تأكلهما . والقران : أن تقرن حجة بعمرة . والقرون من النوق : المقرنة القادمين والآخرين من أخلافها . والقرون : التي إذا جرت وضعت يديها ورجليها معا . وقولهم : فلان مقرن لكذا ، أي مطيق له . قال الله تعالى : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ; [ ص: 77 ] وهو القياس ، لأن معناه أنه يجوز أن يكون قرنا له . والقرينة : نفس الإنسان ، كأنهما قد تقارنا . ومن كلامهم : فلان إذا جاذبته قرينة بهرها ، أي إذا قرنت به الشديدة أطاقها . وقرينة الرجل : امرأته . ويقولون : سامحته قرينته وقرونته وقرونه ، أي نفسه . والقارن : الذي معه سيف ونبل .
والأصل الآخر : القرن للشاة وغيرها ، وهو ناتئ قوي ، وبه يسمى على معنى التشبيه الذوائب قرونا . ومن ذلك قول أبي سفيان في الروم : " ذات القرون " . كان يقول : أراد قرون شعورهم ، وكانوا يطولون ذلك يعرفون به . قال الأصمعي مرقش :
لات هنا وليتني طرف الز
ج وأهلي بالشام ذات القرون
نعودها الطراد فكل يوم يسن على سنابكها قرون