ويقولون : قريت الماء في المقراة : جمعته ، وذلك الماء المجموع قري . وجمع القرية قرى ، جاءت على كسوة وكسى . والمقراة : الجفنة ، سميت لاجتماع الضيف عليها ، أو لما جمع فيها من طعام .
ومن الباب القرو ، وهو كالمعصرة . قال :
أرمي بها البيداء إذ أعرضت وأنت بين القرو والعاصر
والقرو : حوض معروف ممدود عند الحوض العظيم ، ترده الإبل . ومن الباب القرو ، وهو كل شيء على طريقة واحدة . تقول : رأيت القوم على قرو واحد . وقولهم إن القرو : القصد; تقول : قروت وقريت ، إذا سلكت . وقال النابغة : يقروا الدكادك من ذنبان والأكما وهذا عندنا من الأول ، كأنه يتبعها قرية قرية . ومن الباب القرى : الظهر ، وسمي قرى لما اجتمع فيه من العظام . وناقة قرواء : شديدة الظهر . قال : [ ص: 79 ] مضبورة قرواء هرجاب فنقولا يقال للبعير أقرى .
وإذا همز هذا الباب كان هو والأول سواء . يقولون : ما قرأت هذه الناقة سلى ، كأنه يراد أنها ما حملت قط . قال :
ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا
شنئت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقارئها الرياح
ومن الباب القرة : المال ، من الإبل والغنم . والقرة : العيال . وأنشد في القرة التي هي المال :
ما إن رأينا ملكا أغارا أكثر منه قرة وقارا