قال : يقال فلان قفوتي : أي تهمتي ، وقفوتي ، أي خيرتي . ابن دريد
[ ص: 113 ] قال : فكأنه من الأضداد . وهذا الذي قاله فإن المعنى فيه إذا اتهمه : قفاه أي تبعه يطلب سيئة عنده ، وإذا كان خيرته قفاه أيضا أي تبعه يرجو خيره . وليس ذلك عندنا من طريقة الأضداد في شيء . والقفي والقفاوة : ما يدخر من لبن أو غيره لمن يراد تكرمته به . وهو من القياس ، كأنه يراد [ و ] يتبع به إذا أهدي له . قال سلامة :
ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل يسقى دواء قفي السكن مربوب
وقولهم : قفوت الرجل ، إذا قذفته بفجور هو من هذا ، كأنه أتبعه كلاما قبيحا . وفي الحديث : " " . لا نقفو أمنا