فاللين والسهولة الكرى ، وهو النعاس . ومن بابه السير المكري : اللين الرقيق . ومنها المكاري وهو الظل الذي يكاري الشيء ، أي هو معه لا يفارقه . وهو ألين ما يكون وألطفه . قال جرير :
لحقت وأصحابي على كل حرة مروح تباري الأحمسي المكاريا
أي إنها تباري ظلها كأنها تساير . ومن الباب الكرو : أن يخبط الفرس في عدوه بيديه في استقامة لا يقبل بهما نحو بطنه . وكرت المرأة في مشيها تكرو كروا . والكرة ناقصة ، نقصت واوا ، سميت بذلك لأنه يكرى بها إذا رمي بها . يقال كرا الكرة يكروها كروا وأما المكاري الذي يكري الجمال وغيرها ، فذاك مشتق من السير أيضا ، لأنه يساير المكتري منه . ثم اتسعوا في ذلك فسموا الأجر كراء ، ونقلوه أيضا إلى ما لا يساير به ، كالدار ونحوها ، [ ص: 174 ] والأصل ما ذكرناه . وأما الذي ذكرنا من التأخير فقولهم : أكريت الحديث : أخرته . قال الحطيئة :وأكريت العشاء إلى سهيل أو الشعرى فطال بي الأناء
أطرق كرا أطرق كرا إن النعامة في القرى