[ ص: 403 ] فالأولى نحل جسمه نحولا فهو ناحل ، إذا دق ، وأنحله الهم . والنواحل : السيوف التي رقت ظباتها من كثرة الضرب بها .
والثانية : نحلته كذا ، أي أعطيته . والاسم النحل . قال أبو بكر : سمي الشيء المعطى النحلان . ويقولون : النحل : أن تعطي شيئا بلا استعواض . ونحلت المرأة مهرها نحلة ، أي عن طيب نفس من غير مطالبة . كذا قال المفسرون في قوله تعالى : وآتوا النساء صدقاتهن نحلة . والثالثة قولهم : انتحل كذا ، إذا تعاطاه وادعاه . وقال قوم : انتحله ، إذا ادعاه محقا ; وتنحله ، إذا ادعاه مبطلا . وليس هذا عندنا بشيء . ومعنى انتحل وتنحل عندنا سواء . والدليل على ذلك قول الأعشى :
فكيف أنا وانتحالي القوا ف بعد المشيب كفى ذاك عارا
.