[ ص: 412 ] فالأول النادي والندي : المجلس يندو القوم حواليه ; وإذا تفرقوا فليس بندي . ومنه دار الندوة بمكة ، لأنهم كانوا يندون فيها ، أي يجتمعون وناديته : جالسته في الندي . قال :
فتى لو ينادي الشمس ألقت قناعها أو القمر الساري لألقى المقالدا
وندوة الإبل : أن تندو من المشرب إلى المرعى القريب منه ثم تعود إلى الماء من يومها أو غدها . وكذلك تندو من الحمض إلى الخلة . وأندى إبله ، من هذا .والأصل الآخر الندى من البلل ، معروف . يقال ندى وأنداء ، وجاء أندية ، وهي شاذة . وربما عبروا عن الشحم بالندى . وهو أندى من فلان ، أي أكثر خيرا منه . وما نديت كفي لفلان بشيء يكرهه . قال النابغة :
ما إن نديت بشيء أنت تكرهه إذن فلا رفعت سوطي إلي يدي
ومن الباب ندى الصوت : بعد مذهبه . وهو أندى صوتا منه ، أي أبعد . قال :
فقلت ادعي وأدع فإن أندى لصوت أن ينادي داعيان