فالأول نعر الرجل ، وهو صوت من الخيشوم . وجرح نعار ونعور ، إذا صوت دمه عند خروجه منه . والناعور : ضرب من الدلاء يستقى به ، سمي لصوته .
والثاني نعر في الفتنة : سعى وجاء وذهب . وهو نعار في الفتن : سعاء . ونعر في البلاد : ذهب . وهو نعير الهم : بعيده . وإن في رأسه نعرة ، أي نخوة وتكبرا ، وركوب رأس ، يمضي به على جهله . والنعرة : ذباب يقع في أنوف البعير والخيل ويمكن أنها سميت لنعيرها ، أي صوتها . ونعر الحمار ، وهو نعر . وأما قوله :
والشدنيات يساقطن النعر
فإنه شبه أجنتها في أرحامها بذلك الذباب . وأنعر الأراك : أثمر ، وكأن [ ص: 450 ] ثمره شبه بالنعر . ويمكن أن الأصل في جميعها الأول . والنعار في الفتن يسعى فيها ويصوت بالناس .