مقاصد الوقف الإسلامي:
إن للوقف مقاصد عامة باعتباره عملا من أعمال البر والخير؛ لما أوجبه الإسلام من التعاون والتراحم بين مختلف طبقات المجتمع والأمة الإسلامية عامة؛ عن النعمان بن بشير، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 71 ]
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) [1] .
قال العلامة الدهلوي: "وفيه - أي الوقف- من المصالح، التي لا توجد في سائر الصدقات، فإن الإنسان ربما يصرف في سبيل الله مالا كثيرا، ثم يفنى فيحتاج أولئك الفقراء تارة أخرى ويجيء أقوام آخرون من الفقراء فيبقون محـرومـين، فلا أحسـن ولا أنفع للعامة من أن يكون شـيء حبسـا للفقراء وابن السبيل يصرف عليهم منافعه ويبقى أصله".