الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          المبحث التاسع: ثبوت أن بعض الصحابة كان يأتيه لهذا السر وهذه البركة:

                          فنقل عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان يأتي إليه فيصلي فيه، ولا يشرب فيه ماء، لتصيبه دعوة سليمان، لقوله: "لا يريد إلا الصلاة فيه" [1] ، فإن هذا يقتـضي إخلاص النية في السفر إليه، ولا يأتيه لغرض دنيوي ولا بدعة [2] [ ص: 36 ] . وقد دخله أبو عبيدة عامر بن الجراح وكان القائد العام لجيوش الفتح في الشام، وبلال بن رباح شهد بيت المقدس مع عمر الفاروق وأذن في المسجد الأقصى، ومعاذ بن جبل استخلفه أبو عبيدة على الناس بعد موته، وخالد بن الوليد سيف الله المسلول شهد فتح المقدس، وعبادة بن الصامت سكن بيت المقدس؛ وهو أول من ولي قضاء فلسطين ودفن فيها، وتميم بن أوس الداري وعبد الله بن سلام قدم بيت المقدس وشهد فتحها وهو المشهود له بالجنة وغيره كثير، ولله الحمد والمنة.

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية