المبحث التاسع: تخصيص ميزانية لشراء العقارات والأراضي:

المطلب الأول: من هو صاحب الوقفية؟ (أبو الحسن علي بن عثمان): /14

هو أبو الحسن علي بن عثمان (ولد 1297- توفي 24 مايو 1351) كان سلطانا في المغرب والأندلس لمدة 20 سنة (1331-1351استقال) وكان أكبر حاكم من سلالة بني مرين سنا. خلف الحكم عن والده أبي سعيد عثمان الثاني؛ في 5 أبريل 1340 فاز أبو الحسن على البحرية الإسبانية بنصر عظيم في جبل طارق. وفي العام نفسه لاقى السلطان المغربي هزيمة برية ضد اتحاد قوات "الفونسو الحادي عشر" من قشتالة وقوات "الفونسو الرابع" من البرتغال في معركة الوادي المالح بإقليم قادس حاليا. بعد هذه الهزيمة، اضطر الحسن إلى إنهاء الحروب والغزوات في شبه الجزيرة الإيبيرية. إذ إنه بعد فقدانه الجزيرة الخضراء سنة 1343 فقد المرينيون آخر شبر في الأندلس.

في شمـال إفريقيا وخـلافا لما كان عليـه حـال المرينيين في الأندلس، قام أبو الحسن بغزوات كثيرة بعد زواج تحالفي بابنة أبي يحيى أبي بكر الحفصي، سلطان الحفصيين حيث استرجع مدينة تلمسان بعد حصار دام 3 سنوات. بعد موت أبي سعيد غزا أبو الحسن إفريقية يوم 15 سبتمبر 1347، ولكنه هزم في معركة كبيرة خلال العام القادم على يد تحالف القبائل العربية في تونس، وأجبروه على [ ص: 140 ] التخلي عن إفريقية ^[1] . ورغم الهزائم التي مني بها في الغزوات إلا أنه حقق استقرارا وازدهارا اقتصاديا بسلطنته في المغرب، ومن أعماله الخالدة:

1- مدرسة ابن يوسف (مراكش).

2- مسجـد العباد بتلمسان، الذي بني فوق قبر العلامة المسلم الشيخ أبو مدين.

3- والمدرسة المصباحية بفاس.

4- وأوقافه على القدس الشريف.

وقد تجلى جهد هذا السلطان عبر وقفين أساسيين: الأول دعم الأوقاف الموجودة بشراء العقارات، والثاني انتساخ المصحف الشريف؛ وذلك ما نذكره في المطالب الآتية:

المبحث التاسع: تخصيص ميزانية لشراء العقارات والأراضي:

المطلب الأول: من هو صاحب الوقفية؟ (أبو الحسن علي بن عثمان): /14

هو أبو الحسن علي بن عثمان (ولد 1297- تُوفي 24 مايو 1351) كان سلطانا في المغرب والأندلس لمدة 20 سنة (1331-1351استقال) وكان أكبر حاكم من سلالة بني مرين سنّا. خلف الحكم عن والده أبي سعيد عثمان الثاني؛ في 5 أبريل 1340 فاز أبو الحسن على البحرية الإسبانية بنصر عظيم في جبل طارق. وفي العام نفسه لاقى السلطان المغربي هزيمة برية ضد اتحاد قوات "الفونسو الحادي عشر" من قشتالة وقوات "الفونسو الرابع" من البرتغال في معركة الوادي المالح بإقليم قادس حاليا. بعد هذه الهزيمة، اضطر الحسن إلى إنهاء الحروب والغزوات في شبه الجزيرة الإيبيرية. إذ إنه بعد فُقدانه الجزيرة الخضراء سنة 1343 فقد المرينيون آخر شبر في الأندلس.

في شمـال إفريقيا وخـلافا لما كان عليـه حـال المرينيين في الأندلس، قام أبو الحسن بغزوات كثيرة بعد زواج تحالفي بابنة أبي يحيى أبي بكر الحفصي، سلطان الحفصيين حيث استرجع مدينة تلمسان بعد حصار دام 3 سنوات. بعد موت أبي سعيد غزا أبو الحسن إفريقية يوم 15 سبتمبر 1347، ولكنه هُزم في معركة كبيرة خلال العام القادم على يد تحالف القبائل العربية في تونس، وأجبروه على [ ص: 140 ] التخلي عن إفريقية ^[1] . ورغم الهزائم التي مُني بها في الغزوات إلا أنه حقق استقرارا وازدهارا اقتصاديا بسلطنته في المغرب، ومن أعماله الخالدة:

1- مدرسة ابن يوسف (مراكش).

2- مسجـد العباد بتلمسان، الذي بني فوق قبر العلامة المسلم الشيخ أبو مدين.

3- والمدرسة المصباحية بفاس.

4- وأوقافه على القدس الشريف.

وقد تجلى جهد هذا السلطان عبر وقفين أساسيين: الأول دعم الأوقاف الموجودة بشراء العقارات، والثاني انتساخ المصحف الشريف؛ وذلك ما نذكره في المطالب الآتية: