الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          المبحث الرابع: بلوغ الوقف أوجه في الدولة الأيوبية وعصر المماليك:

                          إن الدور الرائد هو الذي قام به الخليفة صلاح الدين الأيوبي في قهر الصليبيين وفتح بيت المقدس والحفاظ على هذه المدينة المقدسة، وذلك بالأوقاف ورعايتها، ولعل "أول من نشط في إحياء الوقف الإسلامي هم أمراء الدولة الأيوبية بعد الفتح الثاني للقدس سنة 1187م، على يد صلاح الدين الأيوبي، ومن بعدهم المماليك، وأصبحت أراضي القدس وقفا يتصرف به الخليفة أو الوالي لما فيه مصلحة المسلمين" [1] . [ ص: 81 ]

                          وحال الأوقاف في فلسطـين كحـالـه في بـقـيـة الأمـصـار الإسـلاميـة، إذ انتشرت الأوقاف في المدن والحواضر الإسلامية، على شكل مدارس وعقارات ودور ومستشفيات، ثم توسعت الظاهرة الوقفية في عهد المماليك (1250م- 1517م)، لتتجه نحو الأراضي الزراعية والبساتين [2] .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية