الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          المبحث السادس عشر: وقفية الحاج قاسم الشيباني المراكشي:

                          أوقف "الحاج قاسم بن محمد بن عبد الله بن علي المغربي الشيباني المراكشي" في 13 محرم سنة 1137هـ/1724م، دارا كانت مهدمـة تقـع في حارة المغاربة على فقراء السادة المغاربة في القدس، وقد أظهرت وقفية الدار حدودها الجنوبية بالدرب السالك، ومن الشرق والشمال دار وقف المغاربة، ومن الغرب الدرب السالك، وقد أضاف الواقف على وقفه هذا ضرورة شراء الخبز لتوزيعه على فقراء المغاربة المقيمين في القدس.

                          وقف الحاج قاسم المغربي جميع ما هو له وجار في ملكه وطلق تصرفه وحيـازته الشرعـيـة وقـفا صحيحـا شرعـيـا لا ينمـحي اسمـه ولا ينـدرس رسمـه ولا يضيع عند الله تعالى ثوابه وأجره وذلك على فقراء السادة المغاربة ابتغاء لوجه الله تعالى الكريم. وقد ورد في نص الوقفية ما يأتي:

                          "..أنشأ الواقف المرقوم وقفه هذا على فقراء السادة المغاربة ابتغاء لوجه الله تعالى الكريم يشتري الناظر على هذا الوقف خبزا ويوزعه على فقراء المغاربة وعليهم أن يقرؤوا الفاتحة الشريفة ويهدوا ثوابها لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ثم لروح الواقف ولوالديه ولسائر المسلمين" [1] . [ ص: 147 ]

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية