الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          المطلب الثالث: من إشعاع المدرسة ورجالاتها:

                          تولى الشيخ "شهاب الدين أحمد المالكي" شيخ الحرم القدسي وظيفة الفقاهة في المدرسة في ثامن شهر محرم سنة 954هـ/1547م.

                          كما قام الشيخ "أحمد بن الشيخ سعيد المغربي" الناظر الشرعي على وقف الأفضلية وشيخ المغاربة في القدس بترميم المدرسة في سنة 955هـ/1548م. [ ص: 138 ]

                          ثم تولى نظارتها "الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرزاق المغربي" في ذي الحجة سنة 957هـ/1550م، وتقاضى نصف قطعة فضية عثمانية.

                          في حين تولى النظارة الشرعية على وقف المدرسة الأفضلية ""الشيخ شهاب الدين أحمد بن ناصر المغربي"" في سنة 963هـ/1555م.

                          وفي سنة 1046هـ/ 1733م، توفي الشيخ محمد بن قاضي الصلت أحد المدرسين في المدرسة الأفضلية، وقد خلفه أبناؤه في وظيفته وهم الشيخ عبد الحق، والشيخ خليل، والشيخ حافظ الدين، والشيخ يحيى.

                          كما تولى الشيخ أحمد بن محمد بن يحيى الشهير بالموقت، القدسي المولد، الغزي الأصل، المالكي ثم الحنفي التدريس في الأفضلية، وجمع بين إمامة الصخرة المشرفة وإمامة المالكية بعد أن تولى فتوى الحنفية في القدس مرتين؛ توفي في يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة 1171هـ/ 1757م، ودفن في مقبرة ماملا غربي القدس.

                          تحولت الأفضلية في أواخر عهدها كما يفيد العارف إلى دار سكن يسكنها فقراء من المغاربة الواردين إلى القدس، وتراجع بذلك دورها في الحركة الفكرية في القدس إلى أن أطفأت نورها جرافات الاحتلال الإسرائيلي عندما داهمتها ومثيلاتها من المنشآت الأثرية الإسلامية في حارة المغاربة في أيام: 11- 12- 13 حزيران، سنة 1967م. [ ص: 139 ]

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية