الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          مشروعية الوقف في الكتاب والسنة:

                          مشروعية الوقف في الكتاب العزيز:

                          - قوله تعالى: ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) (الحج:77)، وقوله تعالى: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) (آل عمران:92).

                          وقوله تعالى: ( وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) (المزمل:20). [ ص: 64 ]

                          - مشروعية الوقف في السنة المشرفة:

                          - ما رواه الشيـخـان "عن ابن عمـر، رضـي الله عنهما، أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أصـاب أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيـها، فقـال: يا رسول الله، إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مـالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال:

                          ( إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ) [1] .

                          قال: فتصدق بها عمر أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث".

                          - وعن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال:

                          ( من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي ) [2] .

                          - قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) [3] .

                          - وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) [4] . [ ص: 65 ]

                          قوام التنمية في وظيفة الوقف:

                          الإسلام لا يحصر التنمية في الجانب المادي فحسب، بل يتعداها إلى الفرد والمجتمع والإنسانية. وتقوم التنمية على: تحقيـق الاحتيـاجات البشـرية كافة من: مأكـل، وملبس، ومسـكن، ونـقـل، وتعليم، وتطبيب، وترفيه، وحق العمل، وحرية التعبـير، وممارسـة الشـعائر الدينية [5] .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية