الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          المبحث الثالث: تسارع وتيرة الحفريات في السنوات الأخيرة:

                          ارتفعت وتيرة الحفريات منذ عام 2003م إلى عام 2007م على نحو لافت للنظر يكشف عن مدى حرص اليهود على تهويد القدس وتدمير أوقافنا الإسلامية بها تحت شعار الوصول إلى الهيـكل المزعوم؛ مـما جعل المخلصـين في العالم يطلقون صرخات مؤداها أن المسجد الأقصى في خطر!

                          يقول مفتي القدس الشيخ محمد حسين: "نستطيع القول: إن هناك شبكة أنفاق تجري أسفل المدينة المقدسة وتجري بمحاذاة المسجد الأقصى، وأخيرا هناك نفق يبدأ من سلوان أي من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، وهناك نفق باتجاه الجدار الغربي الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وهناك أيضا نفق يدخل إلى منطقة ساحة البراق الذي زادت فيه الحفريات في الفترة الأخيرة إلى ما يزيـد عـن عشـرة أمتار؟! وهنـاك أنفـاق لا نستـطـيـع الوصول إليها ولا نستطيع الكشف عنها" [1] .

                          وقد ثبت أن الصهاينة أفلحوا في إقامة كنيس يهودي من طابقين تحت المسجد الأقصى المبارك تؤدى فيه الصلوات الآن. تلكم الحفريات، التي تسعى لربط المنطقة الواقعة تحت المسجد الأقصى مع حي سلوان، التي يدعي الطرف المحتل بأنها عين ماء مقدسة، في مفاهيمه التاريخية والدينية. [ ص: 178 ]

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية