الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          الفصل الثاني عشر

                          الحلول والتوصيات

                          تمهيد:

                          بعد هذه الرحلة المضنية والماتعة في رحاب فلسطين وقدسها الشريف، وأوقافها الإسلامية عامة والمغربية خاصة، وبعد سرد كل ما يهددها من تحديات ومحن؛ كان لزاما أن لا نطوي صفحاتها المسودة بالآلام والآمال، وإنما لا بد من الوفاء لأرضنا المباركة بصدق النيات، وعلو الهمم بصلاح الأمم، كي نضع اليد على الجرح، وموطن الداء، ومن جراء التماس وصفة صحيحة وناجعة للعلاج والخروج من الوضع الحالي، والأزمة المتفاقمة. لكنها في تصورنا لا توضع هذه الحلول بصورة استعجالية، أو عبر طبخة بين عشية وضحاها؛ لأن الوضع في فلسطين لم يكن وليد الظرف الآني، وإنما هو نتيجة لتراكمات، ومرت عليه عقود؛ مما يلزم طرح حلول وتوصيات بعيدة المدى وأخرى قريبة، منها الحلول الجذرية، التي ينبغي أن تتضافر فيها جهود الأمة الإسلامية، وحلول على المستوى القريب، وغاية ما هنالك هو العزف على كل الأوتار الحساسة؛ وهذا ما نبينه ونفصله عبر هذا الفصل.

                          ولله الحمد من قبل ومن بعد. [ ص: 185 ]

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية