( ومنها ) إذا فإنه يقرع بينهما ; لما ورد في السنة بذلك ، فروى الإمام اجتمع ميتان فبذل لهما كفنان وكان أحد الكفنين أجود من الآخر ولم يعين الباذل ما لكل واحد منهما في المسند من حديث أحمد أنه قال { الزبير أحد أقبلت صفية : يعني أمه فأخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فكفنوه فيهما ، قال : فجئت بالثوبين ليكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به ما فعل بحمزة ، قال فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقال : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب ، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد في الذي طار له } ، وقد ذكره : لما كان يوم للإمام الأثرم لما عدد أحاديث القرعة فعرفه أحمد وعده معها وهذا يشعر بأنه أخذ به أحمد