قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون .
[64] ولما قدم وفد نجران المدينة، والتقوا مع اليهود، اختصموا في إبراهيم عليه السلام، فزعمت النصارى أنه كان نصرانيا، وهم على دينه، وقالت اليهود: بل كان يهوديا، ونحن على دينه، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلا الفريقين منه بريء، بل كان حنيفا مسلما، وأنا على دينه" فنزل:
قل يا أهل الكتاب هم أهل الكتابين.
تعالوا هلموا. [ ص: 470 ]
إلى كلمة العرب تسمي كل قصة لها شرح: كلمة، ومنه سميت القصيدة كلمة سواء عدل.
بيننا وبينكم المعنى: هلموا إلى كلمة يستوي طرفاها، تنصف بيننا وبينكم، ليعطي كل النصفة من نفسه، وهي:
ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أي: لا نسجد لغير الله.
فإن تولوا أعرضوا عن التوحيد.
فقولوا أنتم لهم:
اشهدوا أي: اعلموا بأنا مسلمون .