الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

[105] ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب الآية، وذلك أن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد، قالوا: ما هذا [ ص: 171 ] الذي تدعوننا إليه بخير مما نحن عليه، ووددنا لو كان خيرا، فأنزل الله تكذيبا لهم:

ما يود أي: ما يحب ويتمنى.

الذين كفروا من أهل الكتاب يعني: اليهود.

ولا المشركين جره بالنسق على (من)، والمراد: مشركو العرب; كأبي سفيان وغيره، والشرك: وضع الشيء مع مثله.

أن ينزل عليكم من خير من ربكم أي: خيرا ونبوة، و (من) صلة. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب : (ينزل) بالتخفيف مع إسكان النون، والباقون بالتشديد مع فتح النون.

والله يختص برحمته أي: بنبوته.

من يشاء والله ذو الفضل العظيم والفضل: ابتداء الإحسان بلا علة.

التالي السابق


الخدمات العلمية