الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين .

[194] الشهر الحرام أي: المحرم.

بالشهر الحرام أي: مقابل به وبما فيه من قتال وحج وغيرهما. سبب نزولها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج معتمرا في ذي القعدة سنة ست، فصده المشركون عن البيت بالحديبية، فصالح أهل مكة على أن يرجع عامه ذلك، ثم رجع فقضى عمرته في ذي القعدة أيضا سنة سبع من الهجرة، فنزلت. تلخيصه: هذا الشهر بذلك الشهر. [ ص: 273 ]

والحرمات جمع حرمة.

قصاص مساواة. المعنى: من هتك حرمة، اقتص منه بمثلها، والهتك: خرق الستر عما وراءه.

فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه وقاتلوه.

بمثل ما اعتدى عليكم أي: جازوه بعقوبة مماثلة عقوبته، قال الله تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها [الشورى: 40].

واتقوا الله إذا انتصرتم ممن ظلمكم، فلا تظلموهم بأخذ أكثر من حقكم.

واعلموا أن الله مع المتقين فيصلح شأنهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية