الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . [183] يا أيها الذين آمنوا كتب أي: فرض.

عليكم الصيام وأصله في اللغة: الإمساك، وفي الشرع: إمساك عن أشياء مخصوصة بنية في زمن معين من شخص مخصوص. ثم بين أن [ ص: 253 ] هذا الصيام; أعني: ثلاثين يوما، كان مفروضا على من تقدمنا، ولم نخص به بقوله:

كما كتب على الذين من قبلكم من الأنبياء والأمم، وكان صيام من تقدمنا من العتمة إلى الليلة القابلة، وكان النصارى قد يقع صيامهم في الحر الشديد، فيشق عليهم، فجعلوه في الربيع، وزادوه عشرا كفارة لما صنعوا، ثم مرض ملكهم فبرئ، فأتمه خمسين.

لعلكم تتقون ما لم يجز شرعا.

التالي السابق


الخدمات العلمية