الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون .

[76] وإذا لقوا الذين آمنوا يعني: منافقي اليهود الذين آمنوا بألسنتهم، إذا لقوا المؤمنين المخلصين. [ ص: 135 ]

قالوا آمنا كإيمانكم.

وإذا خلا رجع.

بعضهم الذين لم ينافقوا.

إلى بعض الذين نافقوا، وهم رؤساء اليهود، لاموهم على ذلك.

و قالوا منكرين عليهم:

أتحدثونهم بما فتح الله عليكم بما قضى الله عليكم في كتابكم، وأعطاكم من العلم أن محمدا حق، وقوله صدق؟!، ويقال للقاضي: الفتاح، وأصل الفتح: إزالة الإغلاق.

ليحاجوكم به ليخاصموكم، يعني: أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويحتجوا بقولكم عليكم، فيقولون: قد أقررتم بأنه نبي حق في كتابكم، ثم لا تتبعونه، وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حين شاوروهم في اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -: آمنوا به; فإنه حق، ثم قال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به لتكون لهم الحجة عليكم.

عند ربكم في الدنيا والآخرة.

أفلا تعقلون أنهم إذا علموا ذلك احتجوا به عليكم؟! ثم استفهم فقال:

التالي السابق


الخدمات العلمية