كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين . [ ص: 491 ]
[93] كل الطعام كان حلا أي: حلالا.
لبني إسرائيل نزلت لما قال اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم -: تزعم أنك على ملة إبراهيم، وأنت تأكل لحوم الإبل، وتشرب ألبانها، وإبراهيم ما كان كذلك! فنزلت الآية ردا عليهم، وتكذيبا لهم.
إلا ما حرم إسرائيل وهو عليه السلام. يعقوب
على نفسه وهو لحوم الإبل وألبانها; فإنهما كانا أحب الطعام إليه، فنذر تحريمهما إن شفاه الله من مرض أصابه، وهو عرق النسا، ولم يأكله ولده اتباعا له.
من قبل أن تنزل التوراة المعنى: إن المحرم عليكم إنما حرم بعد إبراهيم قبل نزول التوراة، فلما أضافوا تحريمه إلى الله، كذبهم الله، فقال عز وجل:
قل يا محمد:
فأتوا بالتوراة فاتلوها ليتبين صدقكم.
إن كنتم صادقين فيما تزعمون، فبهتوا، ولم يأتوا بها.