قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون .
[33] قال الله سبحانه:
يا آدم أنبئهم أخبرهم.
بأسمائهم فسمى آدم كل شيء باسمه، وذكر الحكمة التي لأجلها خلق.
فلما أنبأهم بأسمائهم قال الله:
ألم أقل لكم يا ملائكتي: [ ص: 83 ]
إني أعلم تقدم مذاهب القراء في فتح الياء وإسكانها من (إني) في الحرف المتقدم قريبا.
غيب السماوات والأرض ما كان منها، وما يكون; لأنه قد قال لهم: إني أعلم ما لا تعلمون .
وأعلم ما تبدون أي: تظهرون، يعني قولهم: أتجعل فيها من يفسد فيها .
وما كنتم تكتمون تسرون، يعني قولهم: لن يخلق الله ربنا خلقا أكرم عليه منا.
* * *