ومن قال: إنه منقسم، بمعنى يتميز بعضه عن بعض، فجوابهم ما يقال في الوجه العاشر: أن يقال: كما فسرته فيما بعد، فإن الحال فيه يكون أقل القليل ويتعالى الله عن ذلك. وإذا كان كذلك كان ثبوته مبنيا على ثبوت الجوهر الفرد، وأنت قد اعترفت أنك وأذكياء الطوائف متوقفون فيه لتعارض الأدلة فيه، وإذا لم يعلم ثبوت الجوهر الفرد لم يعلم ثبوت حيز واحد بهذا الصغر، وإذا لم يعلم ذلك بطل العلم بأن الحيز إما واحدا بهذا التفسير وإما أكثر من واحد . الحيز الواحد هو ما يحل فيه الجوهر الفرد