الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا قال لها : أنت طالق وأراد أن يقول ثلاثا فأمسك على فمه ومنعه أن يقول ثلاثا نظر ، فإن أراد الثلاث بقوله : أنت طالق فمنع من إظهار الثلاث ، طلقت ثلاثا ، لأنه لو أرادها باللفظ وقعت وإن لم يظهرها ، وإن لم يرد الثلاث بقوله : أنت طالق ، ثم أراد أن يتلفظ بالثلاث فمنع منها طلقت واحدة باللفظ ، ولم تطلق ثلاثا ، لأنه منع منها مع إرادة التلفظ بها ، فصار كما لو أراد الطلاق فمنع أن يتلفظ به لم يقع ،

                                                                                                                                            وهكذا لو قال : أنت طالق وأراد أن يقول ثلاثا فماتت قبل قوله ثلاثا ، كان على ما ذكرنا من أنه إن أراد الثلاث باللفظ الأول فماتت قبل التصريح به طلقت ثلاثا ، وإن لم يرد الثلاث باللفظ الأول ، وأراد أن يصرح بها لم تطلق ثلاثا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية