الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : اختلف أصحابنا في الإيلاء هل عمل به في صدر الإسلام قبل نسخه .

                                                                                                                                            فقال بعضهم : عمل به قبل النسخ ثم نسخ إلى ما استقر عليه حكمه .

                                                                                                                                            وقال جمهورهم : بل لم يعمل به قبل نسخه .

                                                                                                                                            وإنما روى أبو هريرة وجابر أن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا فنزل إليهن ليلة تسع وعشرين . وروى ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله أطلقت نساءك فقال : لا ولكني آليت شهرا وسبب ذلك ما روته عمرة أن هدية بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند عائشة فقال لها ابعثي إلى النساء بأنصابهن ففعلت وبعثت إلى زينب بنت جحش بنصيبها فردته فقال : زيديها فزادتها فردته فقال : زيديها فزادتها فردته فقال : زيديها فقالت عائشة لقد أقمأتك هذه ، فغضب وقال أنتن أهون على الله من أن تقمئنني وآلى منهن شهرا وصعد إلى مشربته فتخلى فلما مضت تسعة وعشرون [ ص: 339 ] ليلة نزل إليهن والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية