الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون .

[52] فلما أحس أي: علم.

عيسى منهم الكفر وأرادوا قتله، فاستنصر عليهم.

و قال من أنصاري جمع نصير. قرأ نافع، وأبو جعفر : (أنصاري) بفتح الياء، وقرأ الدوري عن الكسائي : (أنصاري) بإمالة فتحة الصاد. [ ص: 460 ]

إلى الله أي: من أنصاري ذاهبا إلى الله؟ أي: إلى عباده; لأن عيسى مر بالحواريين وهم يصيدون، فقال: ما تصنعون؟ قالوا: نصيد السمك، قال: أفلا تذهبون نصيد الناس؟ قالوا: من أنت؟ قال: عيسى.

قال الحواريون أي: الراجعون إلى الله، وهم صفوة الأنبياء، وحواري الرجل: خالصته وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير"، سموا بذلك لبياض ثيابهم، وكانوا اثني عشر رجلا، وهم: شمعون الصفا، وبطرس وأخوه أندراوس، ويعقوب بن زبدة، وفيلبس، وبرطولوماوس، وأندريوس، ومرقص، ويوحنا، ولوقا، وتوما، ومتى.

نحن أنصار الله أي: أعوان دينه.

آمنا بالله واشهد يا عيسى.

بأنا مسلمون لتشهد لنا يوم القيامة.

التالي السابق


الخدمات العلمية