الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      3- الجمعيات المهنية: وهي تتوجه بأنشطتها للأفراد، الذين ينتمون إلى المهنة الواحدة، وتهدف إلى تطوير المستوى المهني للعاملين من الناحية [ ص: 112 ] العلمية والاجتماعية، وتشجيع العاملين على القيام بالبحوث العلمية والدراسات الفنية والاجتماعية، كما تهدف الجمعيات المهنية إلى تعميق المعرفة لدى كل عضو في مجال تخصصه المهني والدفاع عن الحقوق المشروعة لهؤلاء الأعضاء، وتنظيم ممارسة المهن، كل في مجال تخصصه، وتوثيق الصلة بين هذه الجمعيات والجمعيات المماثلة.

      فتوثيق الصلات بين تلك الجمعيات، وتفهم بعضها من خلال تجاوز بعض الخلافات الجانبية هو أمر ضروري للرفع من مستوى عملها، فالتسامح والتيسير وكظم الغيظ أمور مرغوبة ومحمودة في ديننا، ففي الحديث: ( من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه، دعاه الله يوم القيامة، على رؤوس الخلائق، حتى يخيره في أي الحور شاء ) [1] . إنما حمد الكظم لأنه قهر للنفس الأمارة بالسوء، ولذلك مدح الله تعالى الكاظمين الغيظ بقوله: ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) (آل عمران:134) وهذا الثناء الجميل والـجـزاء الجـزيل، ترتب على مجرد كظم الغيظ، فكيف إذا انضم العفو إليه، أو زاد بالإحسان عليه؟ [2]

      التالي السابق


      الخدمات العلمية