الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      2- المعوقات الإدارية والتنظيمية:

      - تواجه الكثير من مؤسسات العمل الخيري إشكالية عدم وضوح الرؤية والاستراتيجيات، واتساع الأهداف، مما يربك عملها ويشتت جهودها.

      - الفئوية والشخصية: ما زالت بعض مؤسسات العمل الخيري ترتبط مسيرتها وقراراتها ومشاريعها ببعض الفئات والشخصيات، وسيطرتها على مقاليد الأمور، ولم تضع تلك المؤسسات خططا لإقرار وتعزيز كوادر مساندة تواكب تطور المؤسسة وتؤكد مصداقيتها وتضمن استمراريتها.

      - تفتقر العديد من المؤسسات الخيرية إلى الأنظمة الإدارية المؤسسية، وحتى تلك التي تمتلك أنظمة إدارية فهي بحاجة إلى التطوير ومواكبة التقنيات والتطورات في عالم الإدارة، بما يعزز من أدائها ويرقى ببرامجها.

      - تفتقر مؤسسات العمل الخيري، العربية والإسلامية، إلى آليات التواصل والتعاون الفعلي بينها، مما يجعل الاستفادة المتبادلة للخبرات والإمكانات المتاحة قليلة، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى تكرار الأعمال وتشتيت الجهود.

      ولتجاوز تلك المعوقات، لا بد من:

      - تطوير قوانين الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وكذلك نظمها ولوائحها الخاصة، بحيث تتيح تلك القوانين للجمعيات ممارسة دورها ومنحها التسهيلات اللازمة لأداء واجبها، في جو من الثقة والشفافية العالية. [ ص: 161 ]

      - أهمية أن تعمد مؤسسات العمل الخيري إلى تحديد استراتيجياتها وأهدافها بوضوح، بعيدا عن العموميات، وتحديد الأطر، التي تعمل بها وترغب في ممارستها.

      - إقامة مراكز البحث والدراسات المشتركة على المستوى العربي والإسلامي في مجالات العمل الخيري التطوعي، لتعزيز الخبرات الميدانية وتطوير العمل الإداري، وذلك عبر الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والبرامج الإدارية المتطورة والاستفادة المتبادلة للخبرات.

      - إقامة اللقاءات والمنتديات وتبادل الزيارات بين مختلف المؤسسات العاملة في هذا الحقل لتعزيز العلاقات بينها.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية