[ ص: 15 ] باب رؤية طلحة بن عبيد الله التيمي رضي الله عنه في منامه ما يدل على ذلك
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل قالا: حدثنا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، الربيع بن سليمان، حدثنا عن عبد الله بن وهب، عبد الله بن لهيعة، ويحيى بن أيوب، وحيوة بن شريح، عن أن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، حدثه، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، طلحة بن عبيد الله التيمي،
فقال طلحة: بينا أنا عند باب الجنة - يعني في النوم - إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة , فأذن للذي مات الآخر منهما، ثم رجع فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد.
فأصبح طلحة، فحدث الناس فعجبوا , فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من أي ذلك تعجبون؟" قالوا: يا رسول الله، هذا الذي كان أشد الرجلين [ ص: 16 ] اجتهادا فاستشهد في سبيل الله فدخل الآخر الجنة قبله , قال: "أليس قد مكث هذا بعده سنة وأدرك رمضان فصامه؟" قالوا: بلى "وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة" ؟ قالوا.
بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض" أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان إسلامهما معا , وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي. تابعه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة وقيل: عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن في رؤيا أبي هريرة طلحة موصولا.
والصحيح أنه مرسل حسن.