الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 26 ] باب رؤية المرأة الصالحة في منامها ما يدل على ذلك وما ظهر من صدقها في رؤياها

                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي قال: حدثني شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت (ح) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام وهو محمد بن غالب قال: حدثني موسى يعني ابن إسماعيل حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، فإذا رأى الرجل الذي لا يعرف سأل عنه، فإذا أثني عليه خيرا كان أعجب إليه؛ فجاءت امرأة، فقالت: يا رسول الله أتيت وأنا في أهلي , فانطلق بي حتى دخلنا الجنة , فسمعت وجبة ارتزت لها الجنة، فإذا أنا بفلان بن فلان، وفلان بن فلان، وفلان بن فلان، حتى عدت اثني عشر رجلا قد جيء بهم تشخب أوداجهم، عليهم ثياب طلس، فقيل لهم: اذهبوا بهم إلى نهر كذا.

                                        قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فخرجوا من ذلك النهر وجوههم كالقمر ليلة البدر، فأتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها , ثم أتوا بصحفة من ذهب فيها بسرة فأكلوا من بسرها ما شاؤوا.

                                        قال: وما أعلمها إلا قالت: فلا يقلبوها من شق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم , فجاء البشير من تلك السرية فقال: يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا، وكان من أمرنا كذا [ ص: 27 ] ، واستشهد فلان وفلان، حتى عد اثني عشر رجلا من أهل السرية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالمرأة، فجاءت فقال: قصي رؤياك على هذا فجاء الرجل فقال: إنه لكما قالت
                                        لفظ حديث ابن عبيد الصفار .

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية