الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن عمر بن ربيعة، عن عبيد بن حنين مولى الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنبهني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال: "يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع" ، فخرجت معه، حتى أتينا البقيع، فرفع يديه , فاستغفر لهم طويلا ثم قال: "ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى , يا أبا مويهبة إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة , فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة" فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فقال: "والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة" .

                                        ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                        فلما أصبح [ ص: 163 ] ابتدئ بوجعه الذي قبضه الله فيه
                                        وأخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني قال: أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو حفص الرياحي (ح) وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ رحمه الله ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، ومحمد بن غالب قالا: حدثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن عمر، عن عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص فذكراه بإسناده ومعناه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية