الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 242 ] باب ما جاء في غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظهر في ذلك من آثار النبوة

                                        أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الفقيه في كتاب السنن قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: سمعت عائشة تقول: لما أرادوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه، كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه، فلما اختلفوا، ألقى الله عز وجل النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو، أن اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه , فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغسلوه وعليه قميص ويدلكونه بالقميص دونه أيديهم، فكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري، ما استدبرت، ما غسله إلا نساؤه هذا إسناد صحيح.

                                        وشاهده ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا [ ص: 243 ] أبو قتيبة سلم بن الفضل الأدمي بمكة، قال: حدثنا إبراهيم بن هشام البغوي، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا أبو بردة بريد بن عبد الله، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: لما أخذوا في غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هم بمناد من الداخل: لا تخرجوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية