الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 140 ] [ ص: 141 ] [ ص: 142 ] باب ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو محمد بن زياد العدل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، قال: حدثنا يزيد النحوي، عن عكرمة، والحسن بن أبي الحسن قالا: " أنزل الله من القرآن بمكة: اقرأ باسم ربك الذي خلق، ون والقلم. والمزمل، والمدثر، وتبت يدا أبي لهب، وإذا الشمس كورت، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، والفجر , والضحى , والانشراح: ألم نشرح، والعصر، والعاديات، والكوثر، وألهاكم، وأرأيت، وقل يا أيها الكافرون، وأصحاب الفيل، والفلق، وقل أعوذ برب الناس، وقل هو الله أحد، والنجم، وعبس وتولى، وإنا أنزلناه، والشمس وضحاها، والسماء ذات البروج، والتين والزيتون، ولإيلاف قريش، والقارعة، ولا أقسم بيوم القيامة، والهمزة، والمرسلات، وق والقرآن المجيد، ولا أقسم بهذا البلد، والسماء والطارق [ ص: 143 ] ، واقتربت الساعة، وص والقرآن، والجن، و(يس)، والفرقان، والملائكة، و(طه)، والواقعة، و(طسم)، و(طس)، و(طسم)، وبني إسرائيل، والتاسعة، وهود، ويوسف، وأصحاب الحجر، والأنعام , والصافات، ولقمان، وسبأ، والزمر، و(حم) المؤمن، و(حم) الدخان، و(حم) السجدة، و(حم عسق)، و(حم) الزخرف، والجاثية، والأحقاف، والذاريات، والغاشية، وأصحاب الكهف، والنحل، ونوح، وإبراهيم، والأنبياء، والمؤمنون، و(الم) السجدة، والطور، وتبارك الذي بيده الملك.

                                        .

                                        ، والحاقة، وسأل سائل.

                                        .

                                        ، وعم يتساءلون.

                                        .

                                        ، والنازعات، وإذا السماء انشقت.

                                        .

                                        ، وإذا السماء انفطرت.

                                        ، والروم، والعنكبوت.

                                        وما نزل بالمدينة: ويل للمطففين.

                                        .

                                        ، والبقرة، وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، والمائدة، والممتحنة، والنساء، وإذا زلزلت.

                                        .

                                        ، والحديد، ومحمد , والرعد، والرحمن، وهل أتى على الإنسان.

                                        .

                                        ، والطلاق، ولم يكن، والحشر، وإذا جاء نصر الله.

                                        .

                                        ، والنور، والحج، والمنافقون، والمجادلة، والحجرات، ويا أيها النبي لم تحرم.

                                        .

                                        ، والصف، والجمعة، والتغابن، والفتح، وبراءة" قال أبو بكر: والتاسعة يريد سورة يونس قلت: وقد سقط من هذه الرواية ذكر فاتحة الكتاب، والأعراف، و(كهيعص) فيما نزل بمكة وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، قال: حدثنا إسماعيل بن [ ص: 144 ] عبد الله بن زرارة الرقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي، قال: حدثنا خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال: " إن أول ما أنزل الله على نبيه عليه السلام من القرآن: اقرأ بسم ربك.

                                        .

                                        " فذكر معنى هذا الحديث، وذكر السور التي سقطت من الرواية الأولى في ذكر ما نزل بمكة، ولهذا الحديث شاهد في تفسير مقاتل وغيره من أهل التفسير، مع المرسل الصحيح الذي تقدم ذكره وفي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة، فألحقت بها، وقد ذكرناها في غير هذا الموضع.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية