الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن منصور [ ص: 225 ] الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: أخبرنا ابن كعب بن مالك، عن ابن عباس قال: خرج العباس، وعلي من عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، فلقيهما رجل فقال: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن؟ فقال: أصبح بارئا قال فقال العباس لعلي: أنت بعد ثلاث عبد العصا قال: ثم خلا به فقال: إنه يخيل إلي أني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، وأني خائف أن لا يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجعه هذا.

                                        فإن كان هذا الأمر إلينا علمناه، وإن لا يكن إلينا، أمرناه أن يستوصي بنا قال: فقال له علي: أرأيت إن جئناه فسألناه فلم يعطناها؟ أترى الناس يعطوناها؟ والله لا أسألها إياه أبدا قال عبد الرزاق: فكان معمر يقول لنا: أيهما كان أصوب عندكم رأيا؟ فنقول: العباس.

                                        فيأبى، ثم قال: لو أن عليا سأله عنها فأعطاه إياها فمنعه الناس كانوا قد كفروا.

                                        قال عبد الرزاق: فحدثت به ابن عيينة فقال: قال الشعبي: لو أن عليا سأله عنها كان خيرا له من ماله وولده.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية