الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا سليمان بن سحيم مولى العباس، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه، عن عبد الله، عن ابن عباس قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورسول الله صلى الله عليه وسلم معصوب في مرضه الذي مات فيه.

                                        فقال: "اللهم هل بلغت - ثلاث مرات - أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا، يراها العبد الصالح أو ترى له، ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود.

                                        فإذا ركعتم فعظموا الله , وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء.

                                        فإنه قمن أن يستجاب لكم"
                                        رواه مسلم في الصحيح، عن يحيى بن أيوب، عن إسماعيل بن جعفر [ ص: 197 ] الذي يدل عليه حديث أم الفضل بنت الحارث، ثم حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عباس ثم حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه صلى بالناس صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة , ثم صلى بهم خمس صلوات يوم الجمعة، ثم خمس صلوات يوم السبت، ثم خمس صلوات يوم الأحد، ثم صلى بهم صلاة الصبح يوم الاثنين، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم، وكان قد خرج فيما بين ذلك - حين وجد من نفسه خفة - لصلاة الظهر إما يوم السبت، وإما يوم الأحد، بعدما افتتح أبو بكر صلاته بهم فافتتح صلاته، وعلقوا صلاتهم بصلاته، وهو قاعد وهم قيام، وصلى مرة أخرى خلف أبي بكر في رواية نعيم بن أبي هند ومن تابعه، فيكون جملة ما صلى بهم أبو بكر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع ما افتتحها قبل خروجه سبع عشرة صلاة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية