الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 221 ] باب ما يستدل به على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أحدا بعينه ولم يوص إلى أحد بعينه في أمر أمته، وإنما نبه على الخلافة بما ذكرنا من أمر الصلاة

                                        أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر قال: حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه، فقالوا: جزاك الله خيرا فقال: راغب وراهب.

                                        قالوا: استخلف فقال: أتحمل أمركم حيا وميتا لوددت أن حظي منكم الكفاف.

                                        لا علي ولا لي.

                                        إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني [ ص: 222 ] .

                                        يعني أبا بكر، وإن أترككم، فقد ترككم من هو خير مني، رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                        قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف رواه مسلم في الصحيح، عن أبي كريب، عن أبي أسامة، وأخرجه البخاري من حديث الثوري، عن هشام.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية