الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يونس، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: وهبن لرسول الله صلى الله عليه وسلم نساء أنفسهن، فدخل ببعضهن، وأرجأ بعضهن فلم يقربهن حتى توفي.

                                        ولم ينكحن بعده، منهن أم شريك فذلك قوله تعالى: ترجي من تشاء منهن، وتؤوي إليك من تشاء، ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك قلت: وقد روينا عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كانت خولة من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم , يريد خولة بنت حكيم، وروينا في حديث أبي أسيد الساعدي في قصة الجونية التي استعاذت، فألحقها بأهلها، أن اسمها أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ورأيت في كتاب المعرفة لابن منبه أن التي استعاذت هي أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية قال: ويقال: [ ص: 288 ] إن التي استعاذت هي فاطمة بنت الضحاك، ويقال: إنها مليكة الليثية، قلت: والصحيح أنها أميمة والله أعلم، وزعموا أن الكلابية اسمها عمرة، وهي التي وصفها أبوها بأنها لم تمرض قط، فرغب عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية