الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 259 ] باب ما جاء في موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه نبيط بن شريط الأشجعي، عن سالم بن عبيد، وكان من أصحاب الصفة قال: دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات، ثم خرج فقيل له: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم فعلموا أنه كما قيل , وقيل له: أنصلي عليه؟ وكيف نصلي عليه؟ قال: تجيئون عصبا عصبا فتصلون، فعلموا أنه كما قال: قالوا: هل يدفن؟ وأين؟ فقال: حيث قبض الله روحه، فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب.

                                        فعلموا أنه كما قال وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: حدثنا أحمد بن نجدة، قال: حدثنا إبراهيم بن زياد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن سلمة بن نبيط، عن نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن شريط، عن سالم بن عبيد قال: مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث في أمره أبا بكر بالصلاة، ثم في اختلافهم في موته، ثم في الصلاة عليه، ثم في دفنه، بمعنى حديث يونس بن بكير.

                                        [ ص: 260 ] زاد: ثم خرج وهو يقول: عندكم صاحبكم يأمرهم أن يغسلوه بنو أبيه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية