[ ص: 87 ] باب سماع وغيره صوت الملك الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفاعة عوف بن مالك
أخبرنا رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا قال: حدثنا يونس بن حبيب، أبو داود، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن أبي المليح، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فعرسنا، وافترش كل رجل منا ذراع راحلته، ثم انتبهت بعض الليل، وإذا ليس بين يدي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد فانطلقت فإذا أنا عوف بن مالك الأشجعي , بمعاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان، فقلت لهما: هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: لا وأنا أسمع صوتا، فإذا مثل هزيز الرحا، وأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إنه أتاني آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة؛ فاخترت الشفاعة.
فقلنا: نناشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتم من أهل شفاعتي" ، وجعل الرجل يجيء فيقول: يا رسول الله اجعلني من أهل شفاعتك، فيقول: "أنت من أهل شفاعتي" ، فلما أضبوا عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أشهدك أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا". عن