وأخبرنا أبو الحسين قال: أخبرنا الحسين، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، أبو بكر بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث، عن أن ابن عجلان، تزوج امرأة من سعد بن أبي وقاص بني عذرة، وأنه كان يوما قاعدا في أصحابه، إذ جاءه رسول امرأته فقال: إن فلانة تدعوك، فذكر امتناعه حتى ردت إليه الرسول؛ فقام إليها سعد فقال: ما لك؟ أجننت؟ فأشارت إلى حية على الفراش.
فقالت: ترى هذا، فإنه كان يتبعني، إذ كنت في أهلي، وإني لم أره منذ دخلت عليك قبل يومي هذا، فقال له سعد: ألا تسمع أن هذه امرأتي، تزوجتها بمالي، وأحلها الله لي، ولم يحل لك منها شيئا، فاذهب , فإنك إن عدت قتلتك.
قال: فانساب حتى خرج من باب البيت , وأمر سعد إنسانا يتبعه أين يذهب، فاتبعه حتى دخل من باب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم , فلما كان في وسطه وثب وثبة فإذا هو في السقف.
قال: فلم يعد إليها بعد ذلك.