وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، قال: حدثنا قال: حدثنا صالح بن محمد البغدادي، داود بن عمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا عن عيسى بن يونس، عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: أخبرنا أن ابن أبي مليكة، أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره عائشة كانت تقول: إن من نعمة الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله تعالى جمع بين ريقي وريقه عند [ ص: 207 ] الموت قالت: دخل علي أخي بسواك معه، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري فرأيته ينظر إليه، وقد عرفت أنه يحب السواك ويألفه.
فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه، أي نعم، فلينته له فأمره على فيه، وبين يديه ركوة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، ثم يقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب إصبعه اليسرى، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى في الرفيق الأعلى، حتى قبض، ومالت يده أن رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن عبيد، عن عيسى بن يونس.